في اجتماع طارئ عُقد مساء الثلاثاء، استقبل وزير التموين، الدكتور شريف فاروق، غرفة صناعة الحبوب للاستماع إلى التحديات التي تواجه القطاع ، و كشفت مصادر مطلعة بالغرفة أن الاجتماع تناول مشاكل عديدة، أبرزها رداءة جودة الأقماح الموردة للمطاحن واحتواؤها على نسبة شوائب تصل إلى 5%، خاصة الأقماح المخزنة في الصوامع الأرضية مما يزيد من تكلفة الطحن وتعرض المطاحن لخسائر مالية فادحة.
الأقماح المليئة بالشوائب:
وصرح مصدر بغرفة الحبوب لـ"المصير" أن الشوائب تزيد تكلفة التنظيف لكل 100 طن قمح بنحو 12 ألف جنيه، ما يرهق ميزانيات المطاحن ، و أن المعدل الطبيعي للشوائب لا يتجاوز 2%، إلا أن الواقع الحالي يشير إلى نسب تصل أحيانًا إلى 5% ، وأن هذه النسب المرتفعة تتسبب في مشاكل تقنية خطيرة لأجهزة الطحن والغربلة، بالإضافة إلى تكاليف إضافية لنقل المخلفات وغسل الأقماح، ما يؤدي أيضًا إلى انسداد أنظمة الصرف الصحي في بعض المطاحن.
حلول عاجلة ووعود الوزير:
أكد وزير التموين خلال الاجتماع على أهمية سلامة الأقماح الموردة للمطاحن، ووعد بحلول عاجلة للتعامل مع المشكلة ، ولكن المصدر أشار إلى أن أحد الحلول المطروحة هو زيادة السعة الاستيعابية للصوامع لتصل إلى 5 ملايين طن سنويًا، مقارنة بالسعة الحالية التي تبلغ 3.5 مليون طن فقط، ما يضطر لتخزين 10% من الأقماح في صوامع أرضية، وهو ما يعرضها للتلف والعفن، مما دفع الوزير إلى إصدار قرارات عاجلة بسرعه العمل على إستبدال الصوامع الترابيه حفاظًا على سلامة القمح.
غرفة الحبوب: الوضع ينذر بكارثة:
اختتم المصدر تصريحاته بالتأكيد على ضرورة تحسين جودة الأقماح وزيادة كفاءة التخزين لتجنب الخسائر المالية الفادحة، محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي سيُحدث كارثة حقيقية تؤثر على صناعة الطحن بالكامل.